رواية حي المغربلين الجزء الاول بداية الرياح نسمة للكاتبة شيماء سعيد
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
على حړق الأخضر و اليابس أزال جاكيت بذلته ثم ألقى به بجواره جالسا و واضعا ساق على الآخر..
صمت مريب يلعن عن إقتراب العاصفة قلمه يرن بالغرفة بلا كلمة واحدة و السكرتيرة تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة منها كلمة خائڤة لا تصف ارتجاف جسدها المڼهارة..
ألقى القلم من بين أصابعه على الأرض قائلا بهدوء
_ سامعك مين اللي خسر الصفقة!
_ حضرتك إحنا عملنا كل اللي علينا بس فوزي بيه قدم عرض أقل مننا بالأسعار مش الشركة السبب... الورق كان مع حضرتك جوا بيتك...
وضع يده على رأسه مردفا
_ أخرجي برة و ألغي كل المواعيد بتاعتي النهاردة.. برة...
خرجت ليبقى المسيري بمفرده يتمنى لو تفكيره يكون خطأ الشك ينهي أي علاقة و هو يريد قربها منه أكثر.. يعترف بينه و بين نفسه أنها نصفه الآخر..
_ أمرك يا فاروق بيه..
_ أزهار هانم فين أدي ليها التليفون عايزها...
_ أزهار هانم خرجت بعد حضرتك بخمس دقايق و لسة موصلتش يا فندم...
_ نعم يا فاروق...
رجعت إليه روحه مع نطقها لحروف إسمه يستحيل أزهار تكون خائڼة يعلمها أكثر من نفسها فهي مثل الوردة التي تعطي للحياة رائحة و لون...
أغلق عينيه متلذذا بسماع صوت أنفاسها مردفا بصوت متحشرج
_ رنيت عليكي كتير يا شوكولاته كنتي فين كل ده!
يا ليتها ظلت صامتة و لم تتحدث يا ليتها لم تجيب على الهاتف من الأساس أغلق الهاتف بوجهها لا يعلم ماذا يقول صامت يعيد ما قالته بصوتها المتوتر تكذب عليه لماذا!.
و بأقل من ثانية واحدة أتى إليه رد سؤاله مع رسالة واتساب تحمل صورا لها بملف الصفقة مع فوزي الخولي صور أخرى لها و هي تأخذ منه حقيبة الأموال..... مستحيل أزهار لم تفعل به ذلك لأول مرة يشعر بطعم الخسارة و على يد من يدها هي!..
_ خاېنة يا أزهار... يا خسارة حبيتك..
_____شيماء سعيد____