رواية حي المغربلين الجزء الاول بداية الرياح نسمة للكاتبة شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل العاشر
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
أغلقت عينيها لعدة لحظات تحاول أخذ أكبر قدر من القوة و الشجاعة لتقص عليه هويتها الحقيقية تأملها بملامح مندهشة لماذا كفها يرتجف و أظافرها تميل إلى اللون الأزرق..
يده خانت عهده مع نفسه بالتحكم بعاطفته نحوها و جذب يدها يشعرها بالأمان و الدفء صدرها يضيق بها و الكلمات خانتها و تركتها معه بمفردها شبه مڼهارة.
قطع ضغطها على نفسها صوته الحنون بأنفاس ساخنة تخفف من برودة جسدها
_ حبيبتي مش عايز أعرف حاجة أنا مسامحك ممكن تهدي جسمك بينتفض كدة ليه! اوعي تكوني خاېفة مني... أنا عابد في حد ېخاف من روحه.
بأمل كبير و رجاء واضح رفعت وجهها إليه تتأمل تعبيراته بعينيها الذابلة قائلة بتردد هامس
ابتسم إليها بجاذبية ساحرة تدلف إلى أعماق قلبها ترسخ إسمه بين ضلوعها أكثر مثل اللعڼة التي يستحيل التحرر منها تأكد من هدوئها ليبعد كفه عن كفها عنوة رغم تذمر قلبه مجيبا عليها بشخصيته الهادئة
_ الحاجة الوحيدة اللي مستحيل أسامح فيها هي الكدب و الخېانة يا فريدة قولي عايزة تقولي إيه و أنا سامعك متأكد إن غلطتك صغيرة بس عشان أنتي رقيقة شايفاها كبيرة...
_ بس الكدب و الخېانة اتنين مش واحد يا أستاذ عابد..
علم من ملامحها أن خطأها كبير و هذا جعله هو الآخر يغير مجرى الحديث لا يريد معرفة ما فعلت يكفي عليه هي فقط ربما لو علم سيوضع بخانة أخذ القرار و هو لا يقدر على ذلك الأسوأ من اتخاذ أي قرار التراجع عنه.
_ لا يا حبيبتي الاتنين واحد خنتي يبقى لازم تكدبي عشان تخفي الخېانة كدبتي يبقى لازم تعرفي إنه في حد ذاته أكبر خېانة.
بأمل ضعيف سألته
_ بس أنا متأكدة من قلبك الطيب يقدر يسامح خصوصا لو اللي غلط حد غالي عليك...
ابتسم لها نافيا
_ مفيش حاجة اسمها كدة على مقدار الحب بيكون الۏجع و الغفران بيكون أصعب إذا مكنش مستحيل كفاية نكد بقى عايزين نقول كلمتين حلوين قبل ما تنزلي وحشتيني يا بت...
_ هو أنت مفيش حل فيك قولتلك نقي ألفاظك إيه بت دي...
قرب وجهه منها قليلا بهيام لا يهمه أي شيء إلا وجودها معه و هذا بالنسبة إليه أكثر من كافي غمز لها مشيرا لقلبه بنبرة مستفزة
_ أنتي عديمة الرومانسية بقولك يا بت يعني أنتي بت قلبي افهمي بقى...
إنتهى الفلاش باك...
عادت إلى أرض الواقع من ليلة أمس و هي فقط تعيد حديثه على سطح المنزل برأسها انتفضت من مكانها على صوت جليلة بالخارج وضعت يدها على وجهها بتعب ها هي جليلة علمت بخروج فريدة من خلف ظهرها
جليلة من خارج الغرفة
_ أنتي يا حيوانة يا اللي اسمك فتون تعالي هنا..
_ حاضر يا قلب فتون جاية أهو...
______شيماء سعيد______
_ أنت عايز مني إيه بالظبط!
قالتها بنبرة خالية من الضعف رغم أنها هشة منكسرة مڼهارة تائهة تعيش حالة من الصدمة و عدم الاستيعاب ترفض بشدة مجرد تخيل ما حدث معها هي فريدة و ستظل فريدة رمز للجمال و الطهارة لم يحدث لها أي تغيير هي كاملة...
تضحك على حالها بتلك الكلمات لتعطي نفسها بعض القوة حتى لا تسقط و يسقط معها كل شئ سألته و هي تعلم إجابته لعبة يريد الاستمتاع بها و لكن بطريقة مختلفة لا أكثر بكبرياء رفضت الجلوس معه على نفس المكتب