الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حي المغربلين الجزء الاول بداية الرياح نسمة للكاتبة شيماء سعيد الفصل السابع

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
_ يا ابن أنت فاكر كل الطير و إلا إيه روحك هتخرج في إيدي دلوقتي.
ربما فكرة أنه الأول بكل شيء لها يجعله متحمس لتعليم هذه القطعة من الشوكلاته لذة الحياة مع فاروق المسيري 
_ أبعد عني يا عرة الرجالة بتتكلم عن الدين هو أنت تعرف عنه إيه يعني يا واكل حق الولايا سيب بقولك لو راجل سيب.

قهقه بمرح مردفا
_ لا رومانسية يا غبية أقول إيه ما أنتي عايشة حياتك بين البتنجان و الكرنب دلوقتي عشان أسيبك تنزلي الشبشب ده بدل ما أجيب الأمن و أقول إنك بتعرضي نفسك عليا أنا واكل حق الولايا مش هاكل حقك أنتي.
لأول مرة تخاف فهي فتاة بسيطة مهما حدث و شرفها و سمعتها فوق كل شيء أومأت برأسها عدة مرات ليبتعد عنها و تنزل هي الحذاء من يدها قائلة ببراءة غريبة عليها
_ عندك حق فعلا صنفك ده أنا عارفاه كويس بس أقسم بالله حقي ما هسيبه و أنا و أنت و الزمن طويل أقولك حاجة أحسن حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ خدها من قلب حزين عمره ما فرح.
جلس على مقعده و هو يحاول البقاء جامد أمامها ثم أردف بخبث
_ طيب تعالي اقعدي عشان نمضي عقد الشغل إللي بنا مهو لازم أضمن وجودك من أول العملية لآخرها.... الشغل شغل يا شوكولاتة بصي هاتي بوسة كمان و أنا أمضي بدالك على عقد يا ستي.
_____ شيماء سعيد _____
لا لن تستسلم بتلك السهولة لهذا الرجل الغريب هنا ليتحكم بها ما يفعله أوامر من فوزي ليعلم إلى أين هي تذهب دائما بسفرها طاقتها على تقبل أي ذكر بحياتها تحت الصفر.
ارتدت كاش مايوه من اللون الأسود ثم رفعت خصلاتها على شكل ذيل فرس اشتاقت إلى رفيق رحلتها الدائم البحر تعلم كم هي امرأة جميلة و ربما أكثر شيء لا تحبذه بنفسها جمالها لعلها لو كانت بملامح أقل من العادية لتفادت الوقوع بيد فوزي الخولي.
بخطوات رشيقة نزلت للأسفل تحضر نفسها للسباحة ضغطت على شفتيها بحنق كبير من هذا الأحمق الذي يجلس أمام حمام سباحة و كأنه يتوقع قدومها.
كأنها لم تراه خلعت حذائها و رفعت الكاش مايوه لتنزل المياه انتفضت على أثر صريخه بخروج باقي الرجال.. مقتربا منها بنظرات متوعدة مشيرا لها
_ إيه الزفت اللي أنتي لابساه ده عايزة تنزلي المياة و الرجالة دي كلها واقفة!..
بالحقيقة لا تعلم لما كل هذا الانفعال حركت كتفها بلا مبالاة و عدم فهم قائلة
_ و أنت مالك روح على شغلك لما أعوزك هقولك.
عقد ذراعيه قائلا ببرود لا يعلم لما دائما يرتاح من أعماق قلبه على استفزازها و حړق أعصابها
_ مش هقول لحضرتك كل مرة أنتي شغلي يعني أنا مفيش ورايا حاجة إلا أنتي دي أوامر فوزي بيه أخو حضرتك.
خرجت من بين شفتيها ضحكة ساخرة... أبعد كل هذا فوزي شقيقها عجبا لك يا زمن حتى كلمة زوجته يرفض قولها أمام الحارس خلعت ثوبها لتبقى فقط بمايوه قطعة واحدة و نزلت بالماء البارد مردفة
_ طيب خليك بقى اتفرج... يمكن تقول لولي نعمتك عدد أنفاسي كمان لو بتتكسف تشوف ست عريانة عادي جدا غمض عينيك يا
 

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات