الجزء الثاني رواية جميلة جدا للكاتبة لولا
اي كلام... ولو سمحت ده مكان شغل وما ينفعش فيه الي انت بتعمله ده من فضلك امشي علشان ما تتسببش ليا في مشكله...
ايمن باستعطاف انا مش همشي غير لما تسمعيني ... ارجوكي...
نظرت في ساعه يدها ثم رفعت نظراتها اليه قائله قدامك خمس دقايق تقول عاوز ايه وتمشي من هنا ومش عاوزه اشوفك هنا تاني...
ايمن بامل ماشي موافق... سوار انا عارف اني غلط في حقك وحق ولادي ومهما قلت مش هيشفع لي عندك... بس انا عاوزك تنسي اللي حصل ونرجع لبعض ونبدا من جديد ... وانا اوعدك هعوضك عن اللي عملته... انا جالي عقد عمل في دبي وهسافر كمان شهر ... احنا ممكن نخلص كل امورنا في الشهر ده ونسافر علي طول احنا والولاد علي بي...ها قولتي ايه!!
لفت نظره باقه الورد الموضوعه فوق مكتبها .... حدث نفسه بان من المؤكد ان هذا الشخص الغريب هو الذي احضرها معه !!! اليها!! استشاطت نظراته واشتعلت نيران غيرته الهوجاء عليها...
امسك بمقبض الباب لكي يفتحه ولكنه تسمر مكانه ما ان استمع الي حديثهم ... فمكتبها يعتبر جزء من مكتبه يفصله عنها باب خشبي... عرف من سياق الحديث انه طليقها اللعېن ... شبيه الرجال .. من تسبب في جرحها وحزنها .... اقسم سيريه العڈاب الوان ويمحوه من علي وجه الارض لو تعرض لها بكلمه ....
قالت سوار بثبات وهي تنظر لايمن ومراتك هتعمل معاها ايه.... انا سمعت انها خلفت!!!
قال دون تردد لو عاوزاني اطلقها انا معنديش مانع ... بس توافقي ترجعيلي...
ابتسمت بتهكم وقربت وجهها منه قائله بنفور انت ازاي كده... ازاي انا كنت عاميه ومش شيفاك علي حقيقتك السنين دي كلها !!!
انا بجد قرفانه منك ومن وساختك ... انت اقذر انسان شوفته في حياتي ... انت مصمم تكرهني فيك اكتر واكتر ... انا بكره نفسي لما افتكر ازاي كنت كنت فاكره نفسي بحبك في يوم من الايام ... للاسف انا معرفتش اختار اب محترم لولادي ... اب بيتقي ربنا في خلقه وېخاف منه...
شعر ايمن بالخزي من نفسه وعلم ان سوار كرهته وطردته من حياتها لابد ... حاول التحدث مبررا حديثه... الا ان فتح الباب منعه من الحديث...
ما ان استمع عاصم الي حديث سوار حتي هدات روحه الملتاعه خوفا من فقدانها ... فقرر الدخول للوقوف بجانبها ضد هذا الحقېر...
فتح باب مكتبه ودخل الي مكتبها ووقف بجانبها متحدثا بنبره جاده وهو ينظر لايمن بنظرات محتقنه ايه اللي بيحصل هنا !!ومين الاستاذ!! قالها وهو يشير بطرف اصبعه علي ايمن بحركه مقلله من شانه!!!
الاستاذ ايمن الحديدي طليقي ... كان جاي في حاجه كده خلاص ماشي...وده الاستاذ عاصم ابو هيبه صاحب الشركه....
نقل نظراته بين ايمن وبين باقه الزهور قائلا ولما هو طليقك ايه الي جابه هنا ... هو مش عارف ان هنا شركه محترمه مش محكمه الاسره ... ثم امسك باقه الزهور ونظر لها باستخفاف ثم القاها في سله المهملات التي بجانبه !!!
احتدت نظرات ايمن تجاهه واستشاط غيظا من عجرفته وتصرفاته الفظه انت ازاي تسمح لنفسك تتكلم معاها ومعايا بالطريقه دي!!انت مين اصلا وازاي تدخل ما بينا!!!
جاءت سوار ان تتحدث الا ان عاصم رفع يده امام وجهها كاشاره لكي تصمت انا اتكلم زي ما انا عاوز مش واحد زيك هيعرفني اتكلم ازاي ولا اقول ايه ... واتفضل يالله من هنا ورجلك ما تخطيش عتبه الشركه مره تانيه ...
ايمن پحقد لسوار في ايه بينك وبينه يا هانم علشان يسمح له انه يكلمك بالطريقه دي!!! هو ده اللي رفضتي ترجعي لجوزك ابو ولادك علشانه!!!قال ذلك وهو يمد يده محاولا جذبها من ذراعها!!!!
شهقت سوار من وقاحته واضعه يديها حول فمها في صډمه.....
بحركه سريعه ووقف عاصم امام سوار كالسد المنيع يخفيها وراء ظهره مانعا ايمن من الوصول البها.... ثم جذب ايمن من ياقه قمبصه متحدثا پشراسه اخرس يا ۏسخ يا ابن ال... اللي بتتكلم عليها دي انضف منك ومن اهلك ... انت فاكر كل الناس وسخه زيك وزي الۏسخه اللي اتجوزتها عليها .... قسما عظما لو شوفتك او لمحتك بس بتهوب ناحيتها مش هخالي الدبان الازرق يعرف لك طريق ... ولو بس فكرت ان اسمها يجي علي لسانك ساعتها عاوزك تفتكر الاسم ده كويس اسم عاصم ابو هيبه علشان ده هيبقي عملك الاسود في الدنيا... ثم نطره من يده بقوه كادت ان توقعه علي الارض ...
استند ايمن علي الحائط خلفه حتي لا يقع ثم نقل نظراته بينهم قائلا پحقد وتوعد انا هواريكم انا هعمل ايه ... هواريكي ايمن الحديدي هيحرق قلبك ازاي ... والله لاحړق قلبك علي عيالك وبكره تقولي ايمن قال !!!!
هرول عدي ناحيه مكتب عاصم ما ان استمع لصوته العالي .... وقبل ان يفهم ماذا يحدث وجد عاصم يتشاجر مع رجل لا يعرفه!!!!
ما ان استمع عاصم لكلماته الحقيره حتي سدد له لكمه قويه جعلته يرتد للخلف وانفه ېنزف بغزاره ... ثم كال له العديد من اللكمات منفثا عن غضبه المشتعل منه..
انقذ عدي ايمن من براثن عاصم الذي اصبح فاقد للسيطره .... اهدي يا عاصم ... اهدي ھيموت في ايدك ... اهدي كفايه احنا في الشركه ...وسحبه عدي باتجاه المخرج الخلفي للشركه تجنبا للفضائح ....حمد الله عدي بداخله ان ما حدث بعيدا عن باقي الشركه والموظفين فمكتبهم في الدور الاخير ولا وجود لمكانب اخري معهم !!!
كانت سوار ترتجف بشده وكلمات ايمن تتردد داخل عقلها وكل ما تستوعبه انه سوف ياذيها في اولادها .... سيحرق قلبها كما قال ...
سياخذ اولادها ويحرمها منهم ....ترنح جسدها ولم تعد تستطيع السيطره علي ارتجافه جسدها .... داهمها دوار شديد وشعرت بالارض تدور بها وقبل ان يغشي عليها نطقت اسمه تنادي عليه هتفت اسمه بضعف وكان اخر حاجه قالتها وسقطت مغشيا عليها
عاصم!!!!
كان