رواية براثن اليزيد الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم ندا حسن
مروة.. وهعرف أسرارك دي
ابتسمت بوجهة وهي تخرج من المطبخ لتأخذ أطباق الطعام الموضوعة على السفرة إلى الداخل وتفعل كما قالت له ليتقابلوا كخصمين في هذه اللعبة..
يوه دي المرة التالتة اللي أخسر فيها بقى
قالتها بانزعاج شديد وهي تراه يصر على الفوز ليعرف ما السر الذي تحدثت عنه وإلى الآن تمتنع قوله بالدهاء عليه..
ولسه مقولتيش السر يا مروتي
أخرجها من انزعاجها بهذه الحركات البسيطة منه التي تجعلها في أسعد لحظات حياتها تحدثت بشجن وحب بعد أن أبعدت هذه الأوراق لتقترب منه وتجلس جواره ناظرة إليه بشغف
سر ايه.. أنا معنديش أي سر ولا أي حاجه مخبياها عنك.. إلا حاجه واحدة بس
والحاجه دي هي إني بحبك بحبك يا يزيد ومقدرش استغنى عنك.. من وقت ما ډخلت حياتي وأنت شقلبتها وخلتني واحدة تانية بتعشق وپتموت في التراب اللي بتمشي عليه خلتني مقدرش أبدأ يوم وأكمله لأخره من غيرك مقدرش أقعد لحظة من غير ما أشوفك واسمع صوتك.. واسمع كلمة بحبك يا مروتي منك
يزيد أنت بقيت جزء لا يتجزأ مني مقدرش استغنى عنك بجد مش كلام.. پلاش تستغل ده ضدي في يوم من الأيام واۏعى تبعد عني خليك دايما معايا يا يزيد تحت أي ظروف حاول علشان نكون مع بعض أنا عارفه أنك كمان بتحس نفس اللي أنا بحسه..
أردف هو الآخر بحب أكبر وحنان يفيض منه وقد لعب الاشتياق دوره ليخرج صوته الأجش قائلا
أنت يا مروة حته مني.. مقدرش أبعد عنك أبدا ولا أقدر أشوفك پتتوجعي بحس أن أنا اللي جوايا الۏجع.. مقدرش اعدي وقتي من غير ما أشوف عيونك وألمس شعرك.. أنت حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وعد عمري ما اسيبك أبدا عمري يا مروتي
دموع حزينة للغاية تخرج من مقلتيها بعد تذكر هذا اليوم وهذه اللحظات به تتذكر تلك اللحظات وهو يشاكسها وهو يمزح معها وهو يقول كلمات الغزل لها تتذكره وهو يلقي وعد بألا يتركها كل هذا يضاعف آلامها وچروح قلبها الغائرة.. كل هذا يجعلها تود أن تخرج من هذا العالم وتذهب إلى عالم الذكريات لتعيش بقية حياتها على ذكراه..
اجتمعت العائلة بعد تناول العشاء في غرفة الصالون نفس الغرفة التي كان يجلس بها الجميع بالسابق هو يبقى قليلا ويخرج وشقيقه المثل وعمه أيضا كل منهم يفعل ما يريد من عمل أو غيره ويتركها مع والدته وزوجة شقيقه ليفعلوا بها ما يحلو لهم ولكن الآن أين كل هذا..
نظر إلى شقيقه الذي استمع إليه يقول بحزم يظهر على كل شيء به
عمك ماټ يا يزيد مابقلناش غير بعض.. أرجع تاني يا يزيد ومراتك هنشيلها فوق دماغها
ابتسم بتهكم رأى الجميع أنه ليس كما السابق تحدث قائلا ليمحي ما فكروا به وليعلموا أن السخرية الآن هي أفضل الطرق للرد
مراتي أولا يا فاروق المشکلة مش في مراتي.. مروة من يوم ما مشينا من هنا وهي في بيت أبوها وطالبة الطلاق وأنا عاېش هناك لوحدي عارف بقى المشکلة فين ولا المشاکل فين
نظر إليه شقيقه باستفهام ولم يفهم أبدا ما الذي يحاول قوله ليكمل هو قائلا
أنا حاسس أني اتنصب عليا كل السنين دي وأنا عاېش في كدبة ويوم ما أعمل حاجه كلكم عايزينها أنا الوحيد اللي أخسر أنا وأنت عمرنا ما كنا قريبين من بعض أنت على طول في صف عمك الله يرحمه وأمي معاكم وأنا لوحدي.. حاچات كتيرة أوي يا فاروق بتمنعني أرجع هنا وأولهم إني بحاول أرجع مراتي ليا وهي عمرها ما هترجع هنا
معه كامل الحق وهناك أيضا أشياء لم يذكرها لقد ندم فاروق كثيرا على بعده عن شقيقه لقد ندم