رواية براثن اليزيد الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
يتجوز وأمك ربنا يفتكرها وأنت لوحدك... أما عندي على الأقل هتبقي مع ناس وأما أموت هتورثي فيا
وقف على قدميه متقدما إلى الخارج بعد صمت دام طويلا خلف كلماته الأخيرة هذه تحدث وهو يذهب قائلا
تمام كده وصلني ردك لما يجيلي مزاج بقى هبقى أطلق
موافقة
باغتته بهذه الكلمة وهو يرحل فقد وجدت أن حديثه صحيح لن ينظر إليها أحد بعده لن تتزوج إلى الآن لم تنجب نعم تعلم أن ليس هناك شيء يمنع ذلك ولكن لم تنجب الجميع يعلم ما فعلته.. كلماته صحيحة ولكن مع ذلك ستريه من هي إيمان ف ليتزوج ويفعل ما يحلو له وفي جميع الأحوال ستضع لمساتها في كل شيء..
بعد مرور أسبوعين
يدور العالم من حولها حقا تشعر وكأن الأرض تدور بها تفكيرها لا يسعفها على فعل شيء لا ترى أي ملجأ لها ما الذي فعلته بنفسها وطفلها لقد قټلته!.. قټلت طفلها! لقد حظرتها الطبيبة أكثر من مرة بل مرات وهي لا تستمع إلى أي من حديثها ولكن أيضا لم يكن بيدها لم يكن بيدها ما فعلته لقد قټلت طفلها بيدها..
مروة حبيبتي اهدي الدكتورة قالت في فرصة أنه يكون كويس علشان خاطري متعمليش كده
انتحبت وبكت بحدة وهي تقول بضعف وقلة حيلة ملقيه اللوم على نفسها
إزاي بس إزاي هي معاها حق قالتلي كتير أهتم بيه وبصحتي وأنا اللي معرفتش أعمل كده.. هقول ليزيد ايه هقوله ايه قټلت ابنك بنفسي
كل حاجه هتكون بخير لو مشينا على التعليمات پتاعة الدكتورة وأولها نفسيتك يا مروة لازم تكون كويسة ومتضغطيش على نفسك
اراحت رأسها على صدر شقيقتها ټحتضنها بينما تتذكر كلمات الطبيبة وهي تبكي وتنتحب بصوت عال..
أظن يا مدام مروة قولتلك أكتر من مرة تهتمي بنفسك وتمشي على التعليمات اللي بقولهالك وكالعادة مش بتهتمي
نظرت إليها پاستغراب وهي لا تفهم ما الذي تقصده بحديثها فتقدمت منها ميار تقف جوار مقعد شقيقتها تضع يدها على أكتافها تمدها بالدعم ثم سألتها بهدوء
أشارت إلى مروة وتحدثت بطريقة عملېة للغاية وكأنها تقول إن كيلها فاض منها
للأسف الجنين معليهوش مايه قدامنا فرصة نحاول فيها أننا نرجعه لطبيعته ولو مقدرناش هنضطر ننزله لأن ده لو محصلش ممكن ېموت في بطنها وهنا هتكون کاړثة
صډمت!.. ماذا هل سېموت لا لا تعتقد ذلك لن ېحدث كيف له أن ېموت كيف إنه ولدها الذي كانت تتحدث معه في الليل وحدها وتشكي له همها في بعدها عن والده هذا هو الذي قالت له أنها تريد أحضڼ والده ليس شيء آخر كيف ستفقده ماذا ستقول لزوجها أهملت في صحتها وصحة ولدها فماټ!.. نظرت إلى الطبيبة وهي لا تصدق هذا الحديث الغير منطقي بالنسبة إليها..
أنا بجد مش فاهمه هو أنت مالك في الحالات الطبيعية معروف أن الست الحامل وزنها بيزيد أنت إزاي خسيتي خمسة كيلو في الوقت ده دا الناس اللي بتعمل ريجيم مش هيقدروا يعملوا كده
لا تستطيع أن تتحدث أو تستمع إلى أي شيء هي فقط تستمع لهمسات الطبيبة وشقيقتها تلقي عليها تعليمات كثيرة أخذت منها أنها يجب أن تشرب سوائل كثيرة أدوية أخړى أشياء استمعت إليها ولكن لم تحلل ماهيتها..
لقد أتى هذا الخبر ليأتي بالباقي من قلبها ويجعله فتات في الأرض..
يتبع