أحببت طفلة بقلم شيماء الفصل الثاني
احنا هنسيب معاد الخطوبه مفتوح علشان حجز القاعه
هشام وهو ينظر لزوجته وابنته أعتقد كده أحسن وتكون كمان شادن ومامتها جهزوا نفسهم
نادية ان شاء الله تلاقوا حجز قريب
سليم بعد اذن حضرتك اجى بكرة اخد شادن ونشوف القاعات
هشام لو مناسب لشادن مافيش مانع
شادن أيوة مافيش عندى محاضرات مهمه بكره
هشام بمداعبة ماشى ياسليم ولو ان انت استأذنت تشوفوا القاعات مش على فطار ها
سليم بابتسامه هادئة معلش يادكتور عديهالى المره دى
ضحك الجميع ولكن كل بداخله غير مايظهره فسليم لم يجعل ميعاد الخطبة غير محدد للسبب الذى قاله عن حجز القاعه فسواء هو أو والده لديهم من العلاقات ما يجعلهم يوفروا الحجز بما حددوا وليس العكس وإنما أراد تنفيذ رغبة والده بتقديم براءة شادن
انتهت الزيارة وتنهدت شاهيناز انها مرت بسلام ولم تعجب مطلقا بطريقة المستشار كمال وزاد شكها عن اتمام هذه الزيجه
فى الصباح وفى تمام العاشرة صباحا صف سليم سيارته أمام العقار المقيم به هشام الجمال وأسرته وقتها فقط تذكر انه لم يحصل على رقم هاتف شادن حتى يبلغها أنه بانتظارها فقرر أن يحادث والدها ويبلغه فأمسك بهاتفه وضغط على زر الإتصال وانتظر الرد
سليم وعليكم السلام اسف على ازعاج حضرتك دكتور هشام
هشاملا ياابنى ولا يهمك
سليم كنت عاوز أبلغ شادن انى وصلت تحت العمارة
هشام تمام هى جاهزة طيب اتفضل اطلع شويه
سليم لا متشكر جدا علشان نلحق وقتنا
هشامحاضر هى نازله علطول
سليم انا فى انتظارها براحتها ..مع السلامه
اغلق الخط ونظر هشام لشادن ليتأكد من استعدادها وبالفعل كانت مستعدة تبادلت السلام مع والداها واستقلت المصعد إلى الدور الأرضى وجدته ينتظرها واقفا أمام سيارته لن تنكر انه وسيم جذاب له طله رجوليه وهيبه طاغيه
اما سليم فبمجرد ما نظر لها وجد نبضات قلبه تتلاطم كالامواج فهى جميله ناعمه بريئه كالأطفال خاصة وهى ترتدى تلك الملابس الرياضيه فهى ارتدت بنطال من خامة الجينز بلون السماء وقميص قطنى من اللون الوردى مع حذاء رياضى مزيج من اللونين الوردى والابيض ونظارة شمسيه من اللون الأبيض
خجلت شادن من كلماته وانصبغت بشرتها الحليبيه باللون الأحمر مما زادها جمالا
سليم ايه القمر خجول كده اومال فين البنت القوية بتاعة المظاهرات والاعتصامات
شادن قوية بس بتكسف عادى يعنى
سليم حد يتكسف من خطيبه
شادن اه عادى
لم تستطع شادن الرد حيث انتبهت لاهتزاز هاتفها معلنا عن رساله نصيه وعندما قرأت محتواها اضطرب جسدها وزادت دقات قلبها..نعم هى من مؤيد ومحتواها والله ياشادن لو فكر يمسك ايدك لهيكون يومك مش معدى واه صحيح أياكى تضحكى قدامه لما اشوف عندك هيوصلك لحد فين
أغلقت الرساله وضمت الهاتف ناحية قلبها وكادت تطير من السعادة لاتعلم لما فعلت هذا التصرف التلقائي ولكنها فعلته دون شعور وكأن قلبها هو من حرك يدها ورسم الابتسامه على شفاها
انتبه سليم لهذه التعابير على وجهها وود ان يعلم سببها
سليم خير حبيبتى جالك خبر حلو
شادن بارتباك هاااااا ..لا عادى ده زملاتى بيبلغونى بمعاد مظاهرة بكره
ذعر سليم مما قالت شادن واوقف السيارة بجانب الطريق
شادن ايه وقفت ليه
سليم مظاهرة ايه ياشادن إللى هتعمليها بكره
بالطبع لم يكن بالغد اى مظاهرات لكن شادن اثارت ان تقول له هكذا حتى يتثنى لها ان ترى ردة فعله
وبالفعل أظهرها بقوة
شادن هنعمل مظاهرة لكن ماتقلقش سلمية لان الدكاترة مصممين على قرارهم
سليم والمظاهرة السلمية تتقلب لعڼف وشغب والاقيكى فى المديريه وبعدها على النيابه صح
شادن ببرود لا ان شاء الله مايحصلش حاجه
سليم وان حصل ياشادن هيكون موقفى ايه هحجزك
شادن ده السؤال إللى انا سألته وانت معرفتش تجاوب عليه ..تفتكر ياسليم هتعمل ايه
سليم اكيد مش هخالف ضميرى المهنى ولو أنتى مدانه هحجزك
شادن ومش هتأمن بأنى على حق حتى لو أنا قولتلك انهم بيتهمونى بالباطل
سليم هصدق الدلائل لو دليلك قوى هصدقك
شادن وأنا كلمتى مش هتكون ثقه بالنسبه ليك
سليم مايمكن بتقولى كده علشان تبرأى نفسك
لم تستطع شادن النقاش أكثر من ذلك مع سليم فقد كونت قرار حاسم ولا رجعة به علمت بداخلها ان سليم لم يكن للحظه الشخصيه المناسبه لها ولا تتفق مع شخصيتها ووجب عليها المواجهه
شادن على فكرة ياسليم مافيش بكره مظاهرة ولا حاجه الرساله كانت رساله عاديه ضحكتنى بس لكن احب اعرفك انى لا يمكن اتغير وان وقت ماهقرر اقف قدام الظلم مهما كان مش هعمل حساب لأى حد حتى ولو كان الحد ده جوزى إللى يهمه مركزه اكتر من ثقته بمراته أو خطيبته
سليم يعنى لو مستقبلى العملى واقف على تغيير رأيك فى موضوع او